لحظة التجمّد
- 22 مايو، 2025
لحظة التجمّد
ليس أسوأ من أن يصل طالب العلم إلى مرحلة يمكن أن نسميها ” لحظة التجمّد المعرفي”، ويزداد الأمر شناعة وبؤسا أن يكون هذا الطالب ممن كان يُرجى له مستقبل معرفي باهر.
مسمى اللحظة هنا لا يعني أنها لحظة زمنية عابرة، بل هو منهج طاغ يتوقف عنده طالب العلم وتتشكل على ضوئه رؤاه وأفكاره، ولا يمكنه بعدها من أن يضيف جديدا أو يصوب خطأ قديما، فضلا عن أن يكون صاحب مشروع معرفي !!
أضف إلى ما سبق أن صاحبنا غافل عن هذا التكوّن أو التخلق الذي يعيش فيه، بل يظن أنه بلغ مبلغا بعيدا في العلم والمعرفة، وهو لا يعدو مجرد متلّق، أشبه بآلة تتلقى المعلومات، ثم تبحث لها عن زاوية مناسبة في العقل، لتضعها فيها، فترقد المعلومات الجديدة بجوار ما سبق، حيث لا تلاقح ولا تداخل ولا تعاضد ولا تشاكل ولا حتى إحساس بشيء من الاختلاف والتنافر!
وهنا يصبح طالب العلم عبارة عن راوٍ يروي العلم ويلهث لمحاولة التوضيح أو التفسير، أما الاستثمار والإضافة والإنتاج والاكتشاف، فلا وجود لها في حال كهذه!
ربما الأسباب في وجود هذه “اللحظات” ووقوع عدد من طلاب المعرفة في شَرَكِها كثيرة متداخلة، وبحاجة إلى دراسة مطولة للوقف بحق على الأسباب الفاعلة !
ولعلنا نناقش هذا الشأن في تدوينة قادمة بإذن الله
شارك المدونة
جزاكم الله خيرا ، أحمدُ الله على أن يسر لى متابعتك شيخنا الفاضل
وأنا بك أسعد
جزاكم الله خيرا وهي كما اعتقد تسمى باللغة الانجليزيه Learning Plateau
الهضبة هو توقف موقت ، لكن مانعنيه توقف مستمر