الفرص التي أفسدها النمط
- 30 مايو، 2025
الفُرَص التي أفسدها النمط
أتدري ما الذي ينتج عن السير على نمطٍ تفكيريٍ جامدٍ، تغشاه الأغلاط وتعتوره السذاجة؟
حين يكتشف المرء ذلك بعد حين، يدرك كم من الفرص المعرفية قد ضيّع، وكم من الكنوز العلمية العالية مرّ عليها مرور الغافل، فخرج منها صفر اليدين.
للأسف،، إن أخطر النماذج الذهنية، تلك التي لا تدري أنك أسير لها..
الخارجي، والقبوري، والغوغائي، والنفعي …إلخ . كل هؤلاء أسراء الأنماط ، وقس عليهم كل من يتجمّد على نمطه، فلا يراجع ولا يحلل، بل يقفز على الدلائل والبراهين والمعاني أو يتحاشاها حين تلوح له، ليثبت على قالبه ونمطه، بحثا عن أمانٍ متوهم!.
العقل النمطي غالبا ما يصطدم بالعقول المتجددة، وينعتها بالتخلف والتبديل والانحراف.. ولذلك :
كم من الفرص ضيعتها أيها النمطي!
وهذا ما يستدعي منا مراجعة دائمة، ومساءلة يقظة للأفكار التي نتبناها، والتصورات التي نركن إليها؛ حتى نتدارك الخطأ في مراحله المبكرة، ونظفر بكل نفيس من المعارف، فالحياة لا تعطيك الفرص متوالية ..
شارك المدونة
هل النمطية منهجية أحادية في التلقي والتدليل والتعليل، أم أنها انتقاء للمناهج التي توصل إلى نتيجة مقررة قبليًا، أم أنها كسل معرفي يقضي بحفظ الطاقة عن النفاد في شغل التنقيب والنقد والمساءلة؟
أم هي غير ذلك دكتور..
ليست أحادية دائما، العقل الجمعي له أثره وفاعليته .