صناعة معجم أكسفورد.
- 3 يونيو، 2025
صناعة معجم أكسفورد
قبل مدة بدأت بقراءة هذا الكتاب، كان الحافز الأكبر لقراءته هو التعرف على قصة معجم أكسفورد الإنجليزي ، حيث إني في رحلة سابقة لتعلّم اللغة، راجعت هذا المعجم كثيرا في طبعته العربية، ثم أصبح موقعهم وتطبيقهم صديقا لا يفارقني في رحلة الاغتراب عن مكتبتي العربية بعض الأحايين.
غير أن قصة “ماينور” هذا الطبيب المجنون والذي ساهم بفعالية مذهلة في صنع هذا المعجم، في حين كان رفيقه الذي لم يره وهو الدكتور موري يشرف على البرنامج، ويتابع القصاصات التي تأتي من كل مكان من المتبرعين بجمع العبارات والكلمات والشروحات من مختلف الكتب والمدونات.
وكم كانت دهشة موري بالغة حين عزم على مقابلة ماينور، وكان مسكن ماينور ليس سوى مصحة وسجن للمجانين والمحكوم عليهم بسبب جرائم اقترفوها، وماينور كان نزيلا في هذه المصحة بسب جريمة قتله لرجل في قصة تجدها في هذا الكتاب.
على كل حال، أدعكم لتعودوا إلى الكتاب ، وتستمعوا بقراءته.
ولأن حديثنا كان عن كان لغة أخرى، فيناسب أن نذكر كبار المترجمين العرب لهم علينا منّة بالغة؛ إذْ كانوا واسطة وجسرا للنفوذ إلى عقلية كثير من الكتاب في القرن الثامن عشر وما بعده، وحتى يومنا هذا ..
المترجم الفيلسوف عبدالرحمن بدوي الذي يجيد عدة لغات: اليونانية القديمة، اللاتينية/ الألمانية، الفرنسية، الإسبانية، والإنجليزية ..
ولن ينسى محبو الأدب ، ترجمته لدون كيخوته، وفاوست .
عادل زعيتر الذي قال عنه وديع فلسطين بأنه جامعة وحده، ومجمع وحده، وأنه ظاهرة لا تتكرر في كل قرن من الزمان
وسامي الدروبي الذي وصفه طه حسين بأنه “مؤسسة كاملة،، وأشهر أعماله: ترجمته لأعمال ديستويفكسي في ١٨ مجلدا.
ومحمد عناني الذي ترجم الفردوس المفقود لجون ميلتون (وهو من ترجم الاستشراق لإدوارد سعيد).
وصالح علماني الذي تخصص في ترجمة الأدب الإسباني، وأدب أمريكا الجنوبية…
وغيرهم كثير ..
بقي أن يعود القارئ إلى العالي من تلك التصانيف المترجمة، ويعيد ترميم بنائه الثقافي الذي ربما أصابه بعض العطب من قراءات لمترجمين ضعاف شوهوا جمال المعرفة..
شارك المدونة
جزاكم الله خيرا دكتورنا.. هل من عودة قريبة لداركم في تويتر ؟؟
هل ممكن صورة الغلاف ل (فاوست ) فضيلة الشيخ أو حتى اسم الناشر ؟؟
شكراً يادكتور،طرحك مميز، ونجد فيه الإضافة، ودق الملاحظة، اتمنى لك دائماً السداد والتوفيق.